قوله تعالى : { ولما جاءت رسلنا لوطا سيء بهم وضاق بهم ذرعا و قال هذا يوم عصيب 77 وجاءه قومه يهرعون إليه ومن قبل كانوا يعملون السيئات قال يا قوم هؤلاء بناتي هن أطهر لكم فاتقوا الله ولا تخزون في ضيفي أليس منكم رجل رشيد 78 قالوا لقد علمت ما لنا في بناتك من حق وإنك لتعلم ما نريد } بعد أن خرجت الملائكة من عند إبراهيم انطلقوا صوب لوط عليه السلام ؛ إذ وردوا عليه في أجمل وجه وأحسن صورة . وذلك ابتلاء من الله لقوم لوط ، ولله في ابتلائهم بجمال هؤلاء الشبان الحكمة البالغة والحجة القاطعة . فما أن علم لوط بقدومهم حتى شيء بهم ؛ أي ساءه مجيئهم { وضاق بهم ذرعا } { ذرعا } ، منصوب على التمييز ، أي كره مجيئهم أو ضاق صدره بجيأتهم . وذلك لما من جمال وجوههم وحسن صورتهم وهو يعلم ما عليه قومه من الفسق والجنوح للرجس والقذر . { وقال هذا يوم عصيب } أي شديد البلاء . وذلك أن لوطا يعلم أنه سيدافع عن هؤلاء الشبان لكن ذلك يشق عليه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.