قال السدي : لما بُشرت بذلك . سكت وجهها وقالت : { أألد وأنا عجوز } ثم قالت لجبريل{[32847]} : ما آية ذلك ؟ فأخذ جبريل ، عليه السلام ، عودا يابسا ، فلواه بين أصبعيه فاهتز خضرا . فقال إبراهيم : هو لله إذا ( ذبيحا ){[32848]} .
قيل : إنها كانت ابنة تسعة وتسعين سنة ، وإبراهيم ابن مائة وعشرين سنة .
وقيل : كان أكبر منها بسنة{[32849]} .
و{ يا ويلتي } ( كلمة تقولهم العرب عند التعجب من الشيء ){[32850]} .
وحكى ابن{[32851]} يونس{[32852]} عن العرب : ( عجوزة ) بالهاء ، وأنكر ذلك أبو حاتم .
ويقال : للمرآة شيخ وشيخة . والمؤنث في كلام العرب على أربعة أوجه :
- الأول{[32853]} : أن يكون فيه علامات التأنيث{[32854]} ، تفصل{[32855]} بينه وبين المذكر ، نحو : خديجة ، وفاطمة ، وعائشة ، وليلى ، وسعدى ، وحمرى .
- والثاني : أن تكون الثانية في صيغة{[32856]} الاسم ، وبلا{[32857]} علامة ظاهرة ، نحو : زينب ونوار ، وهند ، وعير{[32858]} وفخر ، وشبهه .
- والثالث : أن يكون الاسم المؤنث يخالف لفظه ذكره ، فيستغنى عن{[32859]} علامة التأنيث ، لمخالفة{[32860]} اللفظ ، وذلك نحو : جدي ، وعناق ، وحمار ، وأتان ، وربما مالوا إلى المؤنث{[32861]} فأدخلوا الهاء ، وإن كان لفظه يخالف لفظ المذكر : قالوا : عجوزة ، والأكثر عجوزه ، وقالوا : غلام ، وجارية ، فأدخلوا الهاء . ولفظ ( جارية ) مخالف{[32862]} للفظ{[32863]} غلام . وقالوا : جمل وناقة ، وكان الأصل ألا تدخل{[32864]} الهاء في هذا ، وربما أدخلوا{[32865]} التأنيث في المذكر . قالوا : شيخ وشيخة ، وغلام وغلامة ، ورجل ورجلة .
- والقسم الرابع : أن يكون الاسم واقعا على المؤنث والمذكر ، فيكون ( بالهاء ) كقولك{[32866]} : شاة ، وبقرة ، وجرادة ، وهذه الهاء فصل بين الواحد والجمع . وقولها : { إن هذا لشيء عجيب }[ 72 ] وإن في كون الولد من مثلي شيئا عجيبا{[32867]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.