التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز  
{وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعۡضَ ٱلَّذِي نَعِدُهُمۡ أَوۡ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيۡكَ ٱلۡبَلَٰغُ وَعَلَيۡنَا ٱلۡحِسَابُ} (40)

قوله تعالى : { وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ 40 أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللّهُ يَحْكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ } { ما } ، في قوله : { وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ } زائدة . والتقدير : وإن نرينك بعض الذي نعدهم من العذاب .

والخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم من الله بأنه : إما نريمك يا محمد في حياتك بعض ما نعد هؤلاء المشركين من العقاب على كفرهم وجحودهم ، أو نتوفينك قبل أن نريك ذلك العقاب ، فإنما عليك تبليغ الرسالة فسحب ، وما عليك من حسابهم بعد ذلك من شيء ؛ إنما حسابهم وهو جزاؤهم على الله فيجازيهم بأعمالهم من خير أو شر ، فلا تستعجل لهم العذاب ، ولا تعبأ بجحودهم وكيدهم .