الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي  
{وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعۡضَ ٱلَّذِي نَعِدُهُمۡ أَوۡ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيۡكَ ٱلۡبَلَٰغُ وَعَلَيۡنَا ٱلۡحِسَابُ} (40)

قوله تعالى : " وإن ما نرينك بعض الذي نعدهم " " ما " زائدة ، والتقدير : وإن نرينك بعض الذي نعدهم ، أي من العذاب لقوله : " لهم عذاب في الحياة الدنيا " [ الرعد : 34 ] وقوله : " ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة " [ الرعد : 31 ] أي إن أريناك بعض ما وعدناهم " أو نتوفينك فإنما عليك البلاغ " فليس عليك إلا البلاغ ، أي التبليغ ، " وعلينا الحساب " أي الجزاء والعقوبة .