وقوله تعالى : ( وَإِنْ مَا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ ) كأنه صلى الله عليه وسلم طمع ، أو سأله أن يريه جميع ما وعد له من إنزال العذاب عليهم وأنواع ما وعد ، فقال : إن شئنا ( نرينك بعض ) ما وعدنا ، وإن شئنا ( نتوفينك ) ولم نرك ( فإنما عليك البلاغ ) أي ليس لك من الأمر شيء ، أي ليس إليك هذا ( فإنما عليك البلاغ ) وهو كقوله ( ليس لك من الأمر شيء )[ آل عمران : 128 ] .
[ وقوله تعالى ][ ساقطة من الأصل وم ] : ( فإنما عليك البلاغ ) فيخرج مخرج العتاب والتوبيخ ، ليس مخرج الوعد والعدة ؛ إذ قوله : ذا أو ذا بحرف شك ، فهو يخرج على الوعد أو على النهي عن سؤال كان من رسول الله ، فإن كان على النهي ، فكأنه نهاه أن يسأل إنزال العذاب عليهم [ فهو ][ ساقطة من الأصل وم ] يقول : إن شئنا أنزلنا ، وإن شئنا لم ننزل .
وإن كان على الوعد [ فهو ][ ساقطة من الأصل وم ] يقول : نريك بعض ما وعدنا ، ولا نريك كله ، وإلا فظاهره[ في الأصل وم : ظاهره ] حرف شك .
وقوله تعالى : ( وعلينا الحساب ) يحتمل ما وعد وجزاءه ، ويحتمل الحساب المعروف الذي يحاسبهم يوم القيامة ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.