{ وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ ( 40 ) }
{ وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ } ما زائدة وأصله وإن نرك { بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ } به من العذاب في حياتك كما وعدناهم بذلك بقولنا : { لهم عذاب في الحياة الدنيا } وبقولنا : { ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة } ، والمراد أريناك ما نعدهم قبل موتك ، وجواب الشرط محذوف ، أي فذاك شافيك من أعدائك ودليل على صدقك .
{ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ } أي أو توفيناك قبل إراءتك لذلك ، وجوابه أيضا محذوف أي فلا تقصير منك ولا لوم عليك ، وقوله { فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ } تعليل لهذا المحذوف ، والبلاغ اسم أقيم مقام التبليغ ، أي ليس عليك إلا تبليغ أحكام الرسالة ولا يلزمك حصول الإجابة منهم لما بلغته إليهم .
{ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ } أي محاسبتهم إذا صاروا إلينا يوم القيامة بأعمالهم ومجازاتهم عليها وليس ذلك عليك ؛ وهذا تسلية من الله سبحانه لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإخبار له أنه قد فعل ما أمره الله به وليس عليه غيره ، وأن من لم يجب دعوته ويصدق نبوته فالله سبحانه محاسبه على ما اجترم واجترى عليه من ذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.