الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعۡضَ ٱلَّذِي نَعِدُهُمۡ أَوۡ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيۡكَ ٱلۡبَلَٰغُ وَعَلَيۡنَا ٱلۡحِسَابُ} (40)

وقوله سبحانه : { وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الذي نَعِدُهُمْ } [ الرعد : 40 ] «إِن » : شرطٌ دخلَتْ عليها «ما » ، وقوله : { أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ } ، «أو » عاطفةٌ .

وقوله : { فَإِنَّمَا } : جوابُ الشرط ، ومعنى الآية : إِنْ نُبَقْكَ يا محمَّد ، لترَى بعض الذي نَعِدُهم ، أو نتوفينَّك قبل ذلك ، فعلى كلا الوجْهَيْن ، فإِنما يلزمُكَ البلاغَ فقَطْ ،