التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز  
{وَٱضۡمُمۡ يَدَكَ إِلَىٰ جَنَاحِكَ تَخۡرُجۡ بَيۡضَآءَ مِنۡ غَيۡرِ سُوٓءٍ ءَايَةً أُخۡرَىٰ} (22)

ثم أتاه الله معجزة أخرى وذلك في قوله : { واضمم يدك إلى جناحك تخرج بيضاء من غير سوء آية أخرى } ( إلى جناحك ) يعني إلى جنبك ؛ أي تحت عضدك . وجناحا الإنسان جنباه . والأصل المستعار منه ، جناحا الطائر وقد سميا جناحين ؛ لأنه يجنحهما ؛ أي يمليهما عند الطيران . والمعنى . ضم يدك أو أدخلها تحت عضدك ( تخرج بيضاء من غير سوء آية أخرى ) أي تخرج يدك ولها شعاع كشعاع الشمس من غير مرض كبرص ونحوه . و ( بيضاء ) ، منصوب على الحال من ضمير تخرج . و ( آية ) ، منصوب على الحال بدلا من ( بيضاء ) {[2952]} فهذه معجزة ثانية أوتيها موسى غير معجزة العصا ، زيادة في تثبيت فؤاده وتصديقه أمام الطاغية فرعون .


[2952]:- البيان لابن الأنباري جـ2 ص 141.