محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{وَٱضۡمُمۡ يَدَكَ إِلَىٰ جَنَاحِكَ تَخۡرُجۡ بَيۡضَآءَ مِنۡ غَيۡرِ سُوٓءٍ ءَايَةً أُخۡرَىٰ} (22)

{ وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ } أي إبطك { تَخْرُجْ بَيْضَاء } أي نيرة { مِنْ غَيْرِ سُوءٍ } أي قبيح وعيب كبياض البرص مما ينفر عنه . واعتمد الزمخشري : أن قوله تعالى : { مِنْ غَيْرِ سُوءٍ } كناية عن البرص . كما كنى عن العورة بالسوأة ، قال : والبرص أبغض شيء إلى العرب ، وبهم عنه نفرة عظيمة . وأسماعهم لاسمه مجاجة . فكان جديرا بأن يكنى عنه . ولا ترى أحسن ولا ألطف ولا أحر للمفاصل من كنايات القرآن وآدابه . انتهى . { آيَةً أُخْرَى } أي معجزة أخرى غير العصا