{ واضمم يدك } اليمنى بمعنى الكف لا بمعنى حقيقتها ، وهي الأصابع إلى المنكب { إلى جناحك } قال الفراء والزجاج : جناح الإنسان عضده .
وبه قال مجاهد وقال إلى بمعنى تحت وقال قطرب : جنبه ، وعبر بالجناح عن الجنب لأنه في محل الجناح . وقال مقاتل : إلى بمعنى مع ، أي مع جناحك الأيسر تحت العضد إلى الإبط .
وجواب الأمر { تخرج } يدك خلاف ما كانت عليه من الأدمة حال كونها { بيضاء } نيرة مشرقة كائنة .
{ من غير سوء } أي عيب كني به عن البرص ، ويسمى هذا عند أهل البيان الاحتراس ، وهو أن يؤتى بشيء يرفع توهم غير المراد ، وذلك أن البياض قد يراد به البرص و البهق ، فأتى بقوله : { من غير سوء } نفيا لذلك .
والمعنى تخرج بيضاء ساطعا نورها تضيء بالليل والنهار كضوء الشمس ، تغشي البصر من غير برص ، وبه قال ابن عباس .
{ آية } أي معجزة { أخرى } غير العصا . وقال الأخفش : إنها بدل من بيضاء ، قال النحاس . وهو قول حسن ، وقال الزجاج : المعنى آتيناك أو نؤتيك آية أخرى ، لأنه لما قال : { تخرج بيضاء } دل على أنه قد آتاه آية أخرى ، ثم علل سبحانه ذلك بقوله :
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.