قوله تعالى ذكره : { واضمم يدك إلى جناحك }[ 21 ] إلى قوله : { إنك كنت بنا بصيرا }[ 34 ] .
المعنى : واضمم يا موسى يدك ، فضعها تحت عضدك .
وقال مجاهد : ( إلى جناحك ) كفه في عضده .
يقال لآخر العضد ، إلى مبتدأ الإبط جناح {[44985]} .
وقيل : أمر أن يدخل يده في ثيابه مما يلي صدره {[44986]} وعضده ، ففعل ، ثم أخرجها بيضاء لها شعاع ونور .
وقال أبو عبيدة {[44987]} : ( إلى جناحك ) إلى ناحية جنبك {[44988]} . والجناحان الناحيتان .
وقيل : ( إلى جناحك ) إلى صدرك ، ففعل ، فخرجت يده نورا ساطعا تضيء بالليل كضوء الشمس والقمر ، فهي له آية أخرى مع العصا . أي : علامة على قدرة الله وصحة نبوته .
ومعنى : { من غير سوء } من غير برص .
وقال مجاهد : كان موسى رجلا آدم ، فأدخل يده في جيبه ثم أخرجها بيضاء من غير سوء أي من غير برص {[44989]} مثل الثلج ، ثم ردها فخرجت كما كانت على لونه {[44990]} .
وقوله : { آية أخرى } أي : دلالة أخرى على العصا .
وقوله : ( بيضاء ) نصب على الحال . ( وآية ) بدل من بيضاء عند الأخفش {[44991]} .
وقال الزجاج : {[44992]}هي نصب بإضمار فعل تقديره ( آتيناك أخرى ) .
وقيل : {[44993]}( آية ) حال أيضا ، لأنه بمعنى مبينة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.