قوله : { إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولا } { يُمْسِكُ } من الإمساك وهو المنع . نقول : مسك الله الغيث أي حبسه ومنع نزوله{[3878]} و { أن } ، بمعنى كراهة أن ، أو لئلا . والمعنى : أن الله مانع السماوات والأرض من الزوال والاضطراب والتداعي . أو هو سبحانه يمنعهما بقدرته العظيمة من الزوال من أماكنهما { وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ } أي لو زالت السماوات والأرض من أماكنهما ما منعهما من أحد غير الله من ذلك . فليس من أحد سوى الله بقادر على إبقائهما على حالهما من كمال البناء وقوة التماسك .
قوله : { إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا } لا يعاجل الله الكافرين بالعقوبة بما فعلوه من كفر وعصيان وبما قالوه من شرك عظيم . فإن ما قالوه من الشرك كاتخاذ الآلهة والأنداد مع الله ونسبة الولد له والصاحبة ، كل ذلك تكاد السماوات يتفطرن منه أو تزول من أماكنها بسببه أو تخِرَّ به الجبال انهدادا أو تنشق الأرض انشقاقا ، لكن الله بحلمه ومغفرته منعهما من ذلك{[3879]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.