وقوله : { أَن تَزُولاَ } أي : لئلا تزولا ومعنى الزوال هنا : التنقلُ من مكانها ، والسُّقُوطُ من عُلُوَّهَا . وعن ابن مسعودٍ أن السَّماءَ لا تدورُ وإنما تَجْرِي فيها الكواكبُ .
وقوله تعالى : { وَلَئِن زَالَتَا } قيل : أراد يوم القيامة . وقوله تعالى : { إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ } أي : من بعد تركه الإمساك .
قال ( ص ) : { إِن أَمْسَكَهُمَا } : ( إن ) : نافية بمعنى ، ما وأمسَك : جواب القسم المقدَّرِ قبل اللام الموطئة في { لَئِنْ } ، وهو بمعنى : يمسك ؛ لدخول أن الشرطية ؛ كقوله تعالى : { وَلَئِنْ أَتَيْتَ الذين أُوتُواْ الكتاب بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ } [ البقرة : 145 ] أي : ما يتبعون وكقوله : { وَلَئِنْ أَرْسَلْنَا رِيحًا } إلى قَوْلِهِ : { لَّظَلُّواْ مِن بَعْدِهِ } [ الروم : 51 ] أي : لَيَظُلْونَ ، وحذف جواب إن في هذه المواضع لدلالةِ جوابِ القَسَمِ عليه .
وقوله : { مِنْ إِحْدَى } { مِن } : زائدة لتأكيد الاستغراق انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.