غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{۞إِنَّ ٱللَّهَ يُمۡسِكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ أَن تَزُولَاۚ وَلَئِن زَالَتَآ إِنۡ أَمۡسَكَهُمَا مِنۡ أَحَدٖ مِّنۢ بَعۡدِهِۦٓۚ إِنَّهُۥ كَانَ حَلِيمًا غَفُورٗا} (41)

1

وحين بين عجز الأصنام أراد أن يبين كمال القدرة فقال { إن الله يمسك السموات والأرض } أي يمنعهما من { أن تزولاً } أو كراهة زوالهما عن مقرهما ومركزهما ، ولو فرض زوالهما بأمر الله فلن يمسكهما أحد من بعد زوالهما أو من بعد الله . وقيل : أراد أنهما كانتا جديرتين بأن تهدّ هدّاً لعظم كلمة الشرك كقوله { تكاد السموات يتفطرن منه } [ مريم : 90 ] يؤيد هذا الوجه قوله { إنه كان حليماً } غير معاجل بالعقوبة { غفوراً } لمن تاب من الشرك .

/خ1