التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز  
{فَلَمَّا كَشَفۡنَا عَنۡهُمُ ٱلرِّجۡزَ إِلَىٰٓ أَجَلٍ هُم بَٰلِغُوهُ إِذَا هُمۡ يَنكُثُونَ} (135)

قوله : { فلما كشفنا عنهم الرجز إلى أجل هم بالغوه إذا هم ينكثون } بعد أن سألوا موسى أن يدعو ربه بكشف العذاب عنهم ، وأعطوه موثقا أن يصدقوه ويخلوا بني إسرائيل ليذهبوا حيثما شاءوا –إن أذهب هذا البلاء عنهم ، استجاب الله لدعاء موسى فكشف العذاب عنهم { إلى لأجل هم بالغوه } أي إلى حين غرفتهم في اليم . وقيل : الموت . وقيل : الأجل هنا هو الحد من الزمان الذي هم بالغوه لا محالة فيعذبون فيه ولا ينفعهم ما تقدم لهم من الإمهال وهو قول الزمخشري . وعقب هذا الكشف اللبلاء عنهم { إذا هم ينكثون } إذا ، الفجائية{[1508]} وينكثون ، يعني ينقضون . من النكث ؛ أي النقص . نكث العهد والحبل ينكثه ، بالكسر والضم ؛ أي نقصه فانتكث . وتناكثوا عهودهم ؛ أي تناقضوا{[1509]} .


[1508]:تفسير القرطبي جـ 7 ص 267- 271 وتفسير الطبري جـ 8 ص 24- 29 والحبر المحيط لأبي حيان جـ 4 ص 371 – 351 وتفسير البغوي جـ 2 ص 191- 193 والتبيان للطوسي جـ 4 ص 523.
[1509]:القموس المحيط ص 227.