الآية 135 وقوله تعالى : { فلما كشفنا عنهم الرجز إلى أجل هم بالغوه إذا هم ينكثون } قال الحسن : قوله { كشفنا عنهم الرجز إلى أجل هم بالغوه } ولو أطاعوا ، وأوفوا بالعهد الذي عهدوا ، ولكنهم لما نكثوا ذلك انتقم منهم .
وهذا الحرف يؤدّي إلى مذهب الاعتزال ؛ لأنهم يقولون : إن من قتل ، أو عذّب تعذيب إهلاك ، إنما هلك قبل أجله ، وأجله الموت . لكن هذا يصلح ممّن يجهل العواقب .
وأما الله سبحانه يتعالى عن ذلك أن يجعل له أجلين : الموت ، والآخر القتل . ولكن جعل من في علمه أنه يقتل القتل ، ومن يموت حتف أنفه الموت . وكذلك ما روي في الخبر ( إن صلة الرحم تزيد في العمر ) [ ابن عساكر : 5/210 ] أي من علم منه أنه يصل رحمه جعل عمره أزيد ممن يعلم أنه لا يصل رحمه ، لا إنه يجعل عمره إلى وقت ، ثم إذا وصل رحمه زاد لما ذكرنا أن ذلك أمر من يجهل العواقب . وأما من يعلم ما كان وما يكون أنه لو كان كيف يكون ؟ فلا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.