الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فَلَمَّا كَشَفۡنَا عَنۡهُمُ ٱلرِّجۡزَ إِلَىٰٓ أَجَلٍ هُم بَٰلِغُوهُ إِذَا هُمۡ يَنكُثُونَ} (135)

فقال فرعون عند ذلك لموسى ( عليه السلام{[24957]} ) ، : { ادع لنا ربك بما عهد عندك } ، الآية ، فالرجز : الطاعون{[24958]} . فدعا موسى ( عليه السلام{[24959]} ) ، فكشف عنهم فوفى فرعون لموسى ، وقال له : اذهب ببني إسرائيل حيث شئت ، فكان أوفاهم كلهم{[24960]} .

وقال مجاهد ، وقتادة : { الرجز }/ : هو العذاب{[24961]} الذي أرسل عليهم من الجراد والقمل وغيره ، وهم في كل ذلك يعهدون إليه ثم ينكثون{[24962]} .

ومعنى : { إلى أجل هم بالغوه }[ 135 ] .

أي : كشف الله عنهم العذاب في الدنيا إلى أجل هلاكهم وانقضاء أجلهم ، فيغرقهم في البحر عند ذلك ويعاودهم العذاب{[24963]} .

/خ134


[24957]:ما بين الهلالين ساقط من ج، وفي ر: رمز صم صلى الله عليه وسلم.
[24958]:هذا هو تفسير ابن جبير للرجز، ولأجله ساق مكي هذا الأثر المروي عنه. وهو في تفسير الماوردي 2/253، وتفسير البغوي 3/373، وزاد المسير 3/251، والدر المنثور 3/525، وفتح القدير 2/274.
[24959]:ما بين الهلالين ساقط من ج، وفي ر: رمز صم صلى الله عليه وسلم.
[24960]:جامع البيان 13/70، 71، وتفسير ابن أبي حاتم 5/1550، بتصرف.
[24961]:جامع البيان 13/71، 72، وهو القول المرجح فيه. وانظر: تفسير ابن أبي حاتم 5/1550، وتأويل مشكل القرآن 471، والدر المنثور 3/525. وفي زاد المسير 3/251: "ومعنى: الرجز في العذاب؛ أنه المقلقل لشدته قلقلة شديدة متتابعة. وأصل "الرجز" في اللغة: تتابع الحركات، فمن ذلك قولهم: ناقة رجزاء، إذا كانت ترتعد، قوائمها عند قيامها. ومنه: رَجُز الشعر، لأنه أقصر أبيات الشعر".
[24962]:ما بعد كلمة "العذاب"، إلى: هنا، هو قول ابن زيد في جامع البيان 13/72.
[24963]:انظر: جامع البيان 13/73، 74، والمحرر الوجيز 2/445، والبحر المحيط 4/374.