التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور  
{وَإِذَا نَادَيۡتُمۡ إِلَى ٱلصَّلَوٰةِ ٱتَّخَذُوهَا هُزُوٗا وَلَعِبٗاۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ قَوۡمٞ لَّا يَعۡقِلُونَ} (58)

النّداء إلى الصّلاة هو الأذان ، وما عبّر عنه في القرآن إلاّ بالنداء . وقد دلّت الآية على أنّ الأذان شيْء معروف ، فهي مؤيّدة لمشروعية الأذان وليست مشرّعة له ، لأنّه شُرع بالسنّة .

وقوله : { ذلك بأنّهم قوم لا يعقلون } تحقير لهم إذ ليس في النداء إلى الصّلاة ما يوجب الاستهزاء ؛ فجعْله موجباً للاستهزاء سخافة لعقولهم .