وقوله تعالى : { وإذا ناديتم إلى الصلاة اتخذوها هزوا ولعبا } يخبر نبيه صلى الله عليه وسلم غاية سفههم بصنيعهم إذا نودي إلى الصلاة لأنه ذكر في القصة أنهم إذا سمعوا المنادي يقول : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله [ قال رجال من النصارى ] حرق الكاذب ، وقالوا : والله ما نعلم أهل دين من هذه الأديان أقل حظا في الدنيا والآخرة منهم ؛ يعنون محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم فدخلت خادمهم ليلة من الليالي بنار وهم نيام ، فسقطت شرارة ، فحرقت البيت وأهله .
وقوله تعالى : { ذلك بأنهم قوم لا يعقلون } نفى عنهم العقل لما لم ينتفعوا بما عقلوا ، وإلا كانوا يعقلون . وعلى ذلك يخرج قوله [ تعالى : { لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها } ] [ الأعراف : 179 ] إنا نعلم أنهم كانوا يبصرون ، ويسمعون . لكن نفى عنهم لما ينتفعوا بالبصر والسمع واللسان كمن ليس له ذلك في أصل ، والله أعلم .
ويحتمل وجها آخر ، وهو أن شدة بغضهم وحسدهم لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم تمنعهم عن فهم ما خوطبوا به ، وتحول بينهم وبين معرفة ذلك . كانوا كمن ليس لهم ذلك رأسا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.