الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَإِذَا نَادَيۡتُمۡ إِلَى ٱلصَّلَوٰةِ ٱتَّخَذُوهَا هُزُوٗا وَلَعِبٗاۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ قَوۡمٞ لَّا يَعۡقِلُونَ} (58)

قوله : ( وَإِذَا نَادَيْتُمُ إِلَى الصَّلاَةِ ) الآية [ 60 ] .

المعنى : أنه إخبار عما يفعل( {[16971]} ) اليهود والنصارى ، أنهم كانوا إذا نودي بالصلاة سَخِرُوا ولعِبوا من ذلك ، لأنهم قوم لا يعقلون ، ما في إجابتهم( {[16972]} ) إليهم لو فعلوا ، وما عليهم إذا سخروا من العقاب على ذلك( {[16973]} ) .

قال السدي : كان رجل من النصارى بالمدينة إذا سمع في النداء " أشهد أن محمداً( {[16974]} ) رسول الله " ( قال )( {[16975]} ) : " حُرِّقَ( {[16976]} ) الكَاذِبُ( {[16977]} ) " فدخلت خادم –ذات ( ليلة من الليالي )( {[16978]} )- بنار –وهو نائم( {[16979]} )- فسقطت [ شرارة ]( {[16980]} ) من النار فأحرقت( {[16981]} ) البيت واحترق( {[16982]} ) هو وأهله( {[16983]} ) .

وقال ابن عباس : ضحك قوم من اليهود( {[16984]} ) والمشركون( {[16985]} ) من المسلمين وقت سجودهم فأنزل الله ( هذه )( {[16986]} ) . الآية( {[16987]} ) .

قال الكلبي : كان إذا نادى منادي رسول الله للصلاة ، قالت اليهود والمشركون : قد قاموا( {[16988]} ) ، لا( {[16989]} ) قاموا ، وإذا ركعوا سخروا( {[16990]} ) ( و )( {[16991]} ) استهزأوا بهم وضحكوا( {[16992]} ) .


[16971]:- ب ج د: يقول.
[16972]:- د: أجبتهم.
[16973]:- انظر: تفسير الطبري 10/432.
[16974]:- ج د: محمد.
[16975]:- ساقطة من ج.
[16976]:- ب: حرف.
[16977]:- د: الكاد.
[16978]:- د: يوم بدل ليل من ليالي.
[16979]:- ب: قائم.
[16980]:- أ: شررة. ب: شراؤه.
[16981]:- ب: فاحترقت، ج د: فاحترق.
[16982]:- ب: احترقت.
[16983]:- انظر: تفسير الطبري 10/432، وأسباب النزول 134، والدر 3/107 و108.
[16984]:- مستدركة في هامش "أ" ومخرومة.
[16985]:- بعدها علامة الحاق –في "أ"- لكن الهامش مخروم ب ج د: المشركين.
[16986]:- ساقطة من ب.
[16987]:- انظر: التحرير والتنوير 6/241.
[16988]:- ج: نامو.
[16989]:- ج د: إلا.
[16990]:- ب ج د: وسجدوا.
[16991]:- ساقطة من ب ج د.
[16992]:- انظر: أسباب النزول 134، وأحكام القرطبي 6/224، والدر 3/107.