المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية  
{فَلَمَّا جَآءَ سُلَيۡمَٰنَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٖ فَمَآ ءَاتَىٰنِۦَ ٱللَّهُ خَيۡرٞ مِّمَّآ ءَاتَىٰكُمۚ بَلۡ أَنتُم بِهَدِيَّتِكُمۡ تَفۡرَحُونَ} (36)

وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو » أتمدونني «بنونين وياء في الوصل ، وقرأ ابن عامر وعاصم والكسائي «

أتمدونن » بغير ياء في وقف ووصل ، وقرأ جمزة «أتمدونّي » بشد النون وإثبات الياء ، وقرأ عاصم{[1]} «فما آتانِ الله » بكسر النون دون ياء ، وقرأ فرقة «آتاني » بياء ساكنة ، وقرأ أبو عمرو ونافع «آتانيَ » بياء مفتوحة{[2]} .


[1]:- أي فيمن نزلت، أفي المؤمنين جميعا أم في مؤمني أهل الكتاب؟
[2]:- ولم يكن الله ليمتن على رسوله بإيتائه فاتحة الكتاب وهو بمكة، ثم ينزلها بالمدينة، ولا يسعنا القول بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقام بمكة بضع عشرة سنة يصلي بلا فاتحة الكتاب، هذا ما لا تقبله العقول، قاله الواحدي. وقوله تعالى: (ولقد آتيناك...) هو من الآية رقم (87) من سورة الحجر.