الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{فَلَمَّا جَآءَ سُلَيۡمَٰنَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٖ فَمَآ ءَاتَىٰنِۦَ ٱللَّهُ خَيۡرٞ مِّمَّآ ءَاتَىٰكُمۚ بَلۡ أَنتُم بِهَدِيَّتِكُمۡ تَفۡرَحُونَ} (36)

{ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ } اختلف القُرّاء فيه فقرأ حمزة ويعقوب أتمدّونّي بنون واحدة مُشدَّدة ، غيرهما بنونين خفيفتين وحذف الياء ، ابن عامر وعاصم والكسائي وخلف ، الباقون بإثباته .

{ فَمَآ آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِّمَّآ آتَاكُمْ بَلْ أَنتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ } لأنّكم أهل مفاخرة الدنيا والمكابرة بها ولا تعرفون غير ذلك ، وليست الدنيا من حاجتي لأن الله سبحانه قد مكّنني منها وأعطاني فيها ما لم يعط أحداً ومع ذاك أكرمني بالدين والنبوّة والحكمة ، ثمَّ قال للمنذر بن عمرو آمر الوفد