غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{فَلَمَّا جَآءَ سُلَيۡمَٰنَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٖ فَمَآ ءَاتَىٰنِۦَ ٱللَّهُ خَيۡرٞ مِّمَّآ ءَاتَىٰكُمۚ بَلۡ أَنتُم بِهَدِيَّتِكُمۡ تَفۡرَحُونَ} (36)

15

ثم رد الهدية وذلك قوله على سبيل الإنكار { أتمدونني بمال } ثم قال على سبيل الإعلام وتعليل الإنكار { فما آتاني الله } من الكمالات والقربات والدرجات { خير مما آتاكم } ثم أضرب عن ذلك إلى بيان السبب الذي حملهم عليه وهو أنهم لا يعرفون الفرح إلا في أن يهدي إليهم حظ من الدنيا ، فعلى هذا تكون الهدية مضافة إلى المهدي إليه . والمعنى { بل أنتم بهديتكم } هذه التي أهديتموها { تفرحون } فرح افتخار على الملوك . ويحتمل أن يكون الكلام عبارة عن الرد كأنه قال . بل أنتم من حقكم أن تأخذوا هديتكم وتفرحوا بها .

/خ44