معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{قُلۡ إِنَّمَآ أُنذِرُكُم بِٱلۡوَحۡيِۚ وَلَا يَسۡمَعُ ٱلصُّمُّ ٱلدُّعَآءَ إِذَا مَا يُنذَرُونَ} (45)

قوله تعالى : { قل إنما أنذركم بالوحي } أي أخوفكم بالقرآن { ولا يسمع الصم الدعاء } قرأ ابن عباس رضي الله عنهما : بالتاء وضمها وكسر الميم الصم نصب ، جعل الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ، وقرأ الآخرون : بالياء وفتحها وفتح الميم ، الصم رفع ، { إذا ما ينذرون } يخوفون .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{قُلۡ إِنَّمَآ أُنذِرُكُم بِٱلۡوَحۡيِۚ وَلَا يَسۡمَعُ ٱلصُّمُّ ٱلدُّعَآءَ إِذَا مَا يُنذَرُونَ} (45)

{ قل إنما أنذركم بالوحي } بما أوحي إلي . { ولا يسمع الصم الدعاء } وقرأ ابن عامر ولا تسمع الصم على خطاب النبي صلى الله عليه وسلم ، وقرىء بالياء على أن فيه ضميره ، وإنما سماهم { الصم } ووضعه موضع ضميرهم للدلالة على تصامهم وعدم انتفاعهم بما يسمعون . { إذا ما ينذرون } منصوب ب { يسمع } أو ب { الدعاء } والتقييد به لأن الكلام في الإنذار أو للمبالغة في تصامهم وتجاسرهم .