نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{قُلۡ إِنَّمَآ أُنذِرُكُم بِٱلۡوَحۡيِۚ وَلَا يَسۡمَعُ ٱلصُّمُّ ٱلدُّعَآءَ إِذَا مَا يُنذَرُونَ} (45)

ولما تبين الخلف{[51032]} في قولهم على كثرته وادعائهم الحكمة والبلاغة ، وفعلهم على كثرتهم وزعمهم القوة والشجاعة ، ثبت أن{[51033]} أقواله الناقضة{[51034]} لذلك من عند الله بما ثبت{[51035]} من استقامة معانيها وإحكامها ، بعدما اتضح من إعجاز نظومها وحسن التئامها ، فأمره أن يبين لهم ذلك بقوله : { قل إنما أنذركم } {[51036]}أيها الكفار{[51037]} { بالوحي } أي الآتي به الملك عن الله{[51038]} فلا قدح في شيء من نظمه ولا معناه والحال أنكم لا تسمعون - {[51039]}على قراءة الجماعة والحال أنك لا تسمعهم{[51040]} - على قراءة ابن عامر بضم الفوقانية وكسر{[51041]} الميم {[51042]}ونصب الصم خاصة{[51043]} ، ولكنهم لما كانوا لا ينتفعون بإنذاره {[51044]}لتصامّهم وجعلهم أصابعهم في آذانهم وقت الإنذار{[51045]} عدهم صماً ، وأظهر الوصف لتعليق الحكم به فقال : { ولا يسمع الصم الدعاء } أي ممن يدعوهم ، أو يكون معطوفاً على ما تقديره : فإن كانت أسماعكم صحيحة سمعتم فأجبتم{[51046]} ، ونبه بقوله : { إذا ما ينذرون* } على أن المانع لهم مع الصمم كراهة الإنذار ، وبالبناء للمفعول على منذر{[51047]} .


[51032]:زيد من ظ ومد.
[51033]:من ظ ومد، وفي الأصل: أقوالهم المناقضة.
[51034]:من ظ ومد، وفي الأصل: أقوالهم المناقضة.
[51035]:من ظ ومد وفي الأصل: ثبتت.
[51036]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[51037]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[51038]:زيد من ظ ومد.
[51039]:العبارة من هنا إلى "خاصة" ساقطة من ظ.
[51040]:من مد، وفي الأصل: تسمع.
[51041]:من مد وفي الأصل: بكسر.
[51042]:سقط ما بين الرقمين من مد.
[51043]:سقط ما بين الرقمين من مد.
[51044]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[51045]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[51046]:من مد، وفي الأصل: فأصبتم والعبارة من "أو يكون" إلى هنا ساقطة من ظ.
[51047]:زيد من مد.