معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{قُلۡ إِنَّمَآ أَنَا۠ بَشَرٞ مِّثۡلُكُمۡ يُوحَىٰٓ إِلَيَّ أَنَّمَآ إِلَٰهُكُمۡ إِلَٰهٞ وَٰحِدٞ فَٱسۡتَقِيمُوٓاْ إِلَيۡهِ وَٱسۡتَغۡفِرُوهُۗ وَوَيۡلٞ لِّلۡمُشۡرِكِينَ} (6)

قوله تعالى : { قل إنما أنا بشر مثلكم } يعني كواحد منكم ولولا الوحي ما دعوتكم ، وهو قوله : { يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد } قال الحسن : علمه الله التواضع ، { فاستقيموا إليه } ، توجهوا إليه بالطاعة ولا تميلوا عن سبيله ، { واستغفروه } ، من ذنوبكم .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{قُلۡ إِنَّمَآ أَنَا۠ بَشَرٞ مِّثۡلُكُمۡ يُوحَىٰٓ إِلَيَّ أَنَّمَآ إِلَٰهُكُمۡ إِلَٰهٞ وَٰحِدٞ فَٱسۡتَقِيمُوٓاْ إِلَيۡهِ وَٱسۡتَغۡفِرُوهُۗ وَوَيۡلٞ لِّلۡمُشۡرِكِينَ} (6)

يقول تعالى : { قُلْ } يا محمد لهؤلاء المكذبين المشركين : { إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ } لا كما تعبدونه{[25627]} من الأصنام والأنداد والأرباب المتفرقين ، إنما الله إله واحد ، { فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ } أي : أخلصوا له العبادة على منوال ما أمركم به على ألسنة الرسل ، { وَاسْتَغْفِرُوهُ } أي : لسالف الذنوب ، { وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ } أي : دمار لهم وهلاك عليهم .


[25627]:- (1) في س: "يعبدونه".
 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{قُلۡ إِنَّمَآ أَنَا۠ بَشَرٞ مِّثۡلُكُمۡ يُوحَىٰٓ إِلَيَّ أَنَّمَآ إِلَٰهُكُمۡ إِلَٰهٞ وَٰحِدٞ فَٱسۡتَقِيمُوٓاْ إِلَيۡهِ وَٱسۡتَغۡفِرُوهُۗ وَوَيۡلٞ لِّلۡمُشۡرِكِينَ} (6)

{ قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد } لست ملكا ولا جنيا لا يمكنكم التلقي منه ، ولا أدعوكم إلى ما تنبو عنه العقول والأسماع ، وإنما أدعوكم إلى التوحيد والاستقامة في العمل ، وقد يدل عليهما دلائل العقل وشواهد النقل . { فاستقيموا إليه } فاستقيموا في أفعالكم متوجهين إليه ، أو فاستووا إليه بالتوحيد والإخلاص في العمل . { واستغفروه } مما أنتم عليه من سوء العقيدة والعمل ، ثم هددهم على ذلك فقال : { وويل للمشركين } من فرط جهالتهم واستخفافهم بالله .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{قُلۡ إِنَّمَآ أَنَا۠ بَشَرٞ مِّثۡلُكُمۡ يُوحَىٰٓ إِلَيَّ أَنَّمَآ إِلَٰهُكُمۡ إِلَٰهٞ وَٰحِدٞ فَٱسۡتَقِيمُوٓاْ إِلَيۡهِ وَٱسۡتَغۡفِرُوهُۗ وَوَيۡلٞ لِّلۡمُشۡرِكِينَ} (6)

وقوله : { قل إنما أنا بشر } قال الحسن : علمه الله تعالى التواضع ، و «إن » في قوله : { إنما } رفع على المفعول الذي لم يسم فاعله .

وقوله : { فاستقيموا } أي على محجة الهدى وطريق الشرع والتوحيد ، وهذا المعنى مضمن قوله : { إليه } . والويل : الحزن والثبور ، وفسره الطبري وغيره في هذه الآية بقبح أهل النار وما يسيل منهم .