معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{فَيَوۡمَئِذٖ لَّا يَنفَعُ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مَعۡذِرَتُهُمۡ وَلَا هُمۡ يُسۡتَعۡتَبُونَ} (57)

قوله تعالى : { فيومئذ لا ينفع الذين ظلموا معذرتهم } يعني عذرهم ، { ولا هم يستعتبون } لا يطلب منهم العتبى والرجوع إلى الدنيا ، قرأ أهل الكوفة : { لا ينفع } بالياء ها هنا وفي حم المؤمن وقرأ الباقون بالتاء فيهما .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَيَوۡمَئِذٖ لَّا يَنفَعُ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مَعۡذِرَتُهُمۡ وَلَا هُمۡ يُسۡتَعۡتَبُونَ} (57)

33

ثم يختم المشهد بالنتيجة الكلية في إجمال يصور ما وراءه مما لحق بالظالمين الذين كانوا يكذبون بيوم الدين :

( فيومئذ لا ينفع الذين ظلموا معذرتهم ولا هم يستعتبون ) . .

فلا معذرة منهم تقبل ولا يعتب عليهم أحد فيما فعلوه ، أو يطلب إليهم الاعتذار . فاليوم يوم العقاب لا يوم العتاب ! .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{فَيَوۡمَئِذٖ لَّا يَنفَعُ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مَعۡذِرَتُهُمۡ وَلَا هُمۡ يُسۡتَعۡتَبُونَ} (57)

قال الله تعالى : { فَيَوْمَئِذٍ } أي : يوم القيامة ، { لا يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ } أي : [ لا ينفعهم ] {[22910]} اعتذارهم عما فعلوا ، { وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ } أي : ولا هم يرجعون إلى الدنيا ، كما قال تعالى : { وَإِنْ يَسْتَعْتِبُوا فَمَا هُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ } [ فصلت : 24 ] .


[22910]:- زيادة من أ.
 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{فَيَوۡمَئِذٖ لَّا يَنفَعُ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مَعۡذِرَتُهُمۡ وَلَا هُمۡ يُسۡتَعۡتَبُونَ} (57)

القول في تأويل قوله تعالى : { فَيَوْمَئِذٍ لاّ ينفَعُ الّذِينَ ظَلَمُواْ مَعْذِرَتُهُمْ وَلاَ هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ } . يقول تعالى ذكره : فيوم يبعثون من قبورهم لا يَنْفَعُ الّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ يعني المكذّبين بالبعث في الدنيا معذرتهم ، وهو قولهم : ما علمنا أنه يكون ، ولا أنا نُبعث . وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ يقول : ولا هؤلاء الظلمة يُستَرجعون يومئذٍ عما كانوا يكذّبون به في الدنيا .