التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي  
{فَيَوۡمَئِذٖ لَّا يَنفَعُ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مَعۡذِرَتُهُمۡ وَلَا هُمۡ يُسۡتَعۡتَبُونَ} (57)

{ فَيَوْمَئِذٍ } أى : فيوم أن تقوم الساعة ويقف الناس للحساب . { لاَّ ينفَعُ الذين ظَلَمُواْ مَعْذِرَتُهُمْ } أى لا ينفعهم الاعتذار ، ولا يفيدهم علمهم بأن الساعة حق . { وَلاَ هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ } أى : ولا هم يقبل منهم الرجوع إلى الله - تعالى - بالتوبة والعمل الصالح .

قال الآلوسى : والاستعتاب : طلب العتبى ، وهى الاسم من الإِعتاب ، بمعنى إزالة العتب . أى : لا يطلب منهم إزالة عتب الله - تعالى - وغضبه عليهم ، لأنهم قد حق عليهم العذاب . . .