بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{فَيَوۡمَئِذٖ لَّا يَنفَعُ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مَعۡذِرَتُهُمۡ وَلَا هُمۡ يُسۡتَعۡتَبُونَ} (57)

ثم قال عز وجل : { فَيَوْمَئِذٍ لاَّ ينفَعُ الذين ظَلَمُواْ } يعني : أشركوا { مَعْذِرَتُهُمْ } قرأ ابن كثير وأبو عمر : { وَلاَ تَنفَعُ } بالتاء بلفظ التأنيث ، لأن لفظ المعذرة مؤنثة . وقرأ الباقون : بالياء ، فينصرف إلى المعنى يعني : عذرهم { وَلاَ هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ } يقال : عتب يعتب إذا غضب عليه ، وأعتب يعتب إذا رجع عن ذنبه ، واستعتب : إذا طلب منه الرجوع . يعني : أنه لا يطلب منهم الرجوع في ذلك اليوم ليرجعوا .