{ فيومئذ } الفاء تفصيل ، لما يفهم مما قبلها ، من أنه لا يفيدهم تقليل مدة اللبث ، ولا النسيان ، أو هو جواب شرط مقدر أيضا .
{ لا ينفع الذين ظلموا معذرتهم } أي : لا ينفعهم الاعتذار يومئذ ، ولا يفيدهم علمهم بالقيامة ، كأنهم توهموا أن التقليل ونحوه عذر في عدم طاعتهم ، كقوله : { أو لم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر } وقيل ؛ لما رد عليهم المؤمنون ، سألوا الرجوع إلى الدنيا ، واعتذروا فلم يعذروا . قرئ لا ينفع بالتحتية ، وهما سبعيتان .
{ ولا هم يستعتبون } أي : لا يطلب منهم العتبى ، وهو الرجوع إلى ما يرضي الله من التوبة ، والعمل الصالح ، وذلك لانقطاع التكليف في ذلك اليوم ، يقال : استعتبته فأعتبني : أي : استرضيته فأرضاني ، وذلك إذا كنت جانيا ، وحقيقة أعتبته : أزلت عتبه ، والمعنى : أنهم لا يدعون إلى إزالة عتبهم من التوبة والطاعة ، كما دعوا إلى ذلك في الدنيا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.