محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{فَيَوۡمَئِذٖ لَّا يَنفَعُ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مَعۡذِرَتُهُمۡ وَلَا هُمۡ يُسۡتَعۡتَبُونَ} (57)

{ فَيَوْمَئِذٍ لَّا يَنفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا } أي بالشرك ، أو إنكار الربوبية ، أو الرسالة ، أو شيء مما يجب الإيمان به { مَعْذِرَتُهُمْ } أي بأنهم كفروا عن جهل . لأنه إنما كان عن تقصيرهم في إزالته ، أو عن عناد { وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ } أي ولا يطلب منهم الإعتاب . أي إزالة العتب بالتوبة والطاعة . لأنهما ، وإن كانتا ماحيتين للكفر والمعاصي ، فإنما كان لهما في ذلك مدة الحياة الدنيا ، لا غير .