{ يستعتبون } يطلب إليهم إزالة عتب الله تعالى أي غضبه سبحانه عليهم .
{ فيومئذ لا ينفع الذين ظلموا معذرتهم } يوم إذ يعرضون على ربهم ، ويستصغرون مدة مكثهم ، لا يغني عنهم اعتذارهم ، ولا يقبل منهم ندمهم ، وإنما كما بين القرآن الحكيم لا يسمعون إلا ما يقطع به رجاؤهم : )فإن يصبروا فالنار مثوى لهم وإن يستعتبوا فما هم من المعتبين( {[3397]} . ومهما أقروا واعترفوا بذنبهم ، فلن يستجيب الله لدعائهم ، وقد شهدت بذلك آيات محكمات ، إذ يحسرون فيقولون : )ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون( {[3398]} فيزجرون من لدن رب العالمين : )اخسؤا فيها ولا تكلمون( {[3399]} ثم يسألهم وهو أعلم بهم : )كم لبثتم في الأرض عدد سنين . قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم فاسأل العادين . قال إن لبثتم إلا قليلا لو أنكم كنتم تعلمون . أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون . فتعالى الله الملك الحق . . ( {[3400]} ، { ولا هم يستعتبون } لا يطلب إليهم أن يرضوا ربهم ، بإزالة عتبه تعالى ، والمراد : إزالة غضبه بالتوبة والطاعة ، فقد حق عليهم العذاب ، ولا حالهم حال من يستعتب ويرجع .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.