النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{فَيَوۡمَئِذٖ لَّا يَنفَعُ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مَعۡذِرَتُهُمۡ وَلَا هُمۡ يُسۡتَعۡتَبُونَ} (57)

قوله : { فَيَومَئِذٍ } يعني يوم القيامة .

{ لاَ يَنفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ } أي عذرهم الذي اعتذروا به في تكذيبهم .

{ وَلاَ هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ } فيه ثلاثة أوجه :

أحدها : لا يعاتبون على سيئاتهم ، قاله النقاش .

الثاني : لا يستتابون ، قاله بعض المتأخرين .

الثالث : لا يطلب منهم العتبى وهو أن يُرَدُوا إلى الدنيا لِيُعْتَبُوا أي ليؤمنوا ، قاله يحيى بن سلام .