في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{قُلۡ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلنَّاسِ} (1)

سورة الناس مكية وآياتها ست

الاستعاذة في هذه السورة برب الناس ، ملك الناس ، إله الناس . والمستعاذ منه هو : شر الوسواس الخناس ، الذي يوسوس في صدور الناس ، من الجنة والناس .

والاستعاذة بالرب ، الملك ، الإله ، تستحضر من صفات الله - سبحانه - ما به يدفع الشر عامة ، وشر الوسواس الخناس خاصة .

فالرب هو المربي والموجه والراعي والحامي .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{قُلۡ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلنَّاسِ} (1)

بسم الله الرحمَن الرحيم

القول في تأويل قوله تعالى : { قُلْ أَعُوذُ بِرَبّ النّاسِ * مَلِكِ النّاسِ * إِلََهِ النّاسِ * مِن شَرّ الْوَسْوَاسِ الْخَنّاسِ * الّذِى يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النّاسِ * مِنَ الْجِنّةِ وَالنّاسِ } .

يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : قل يا محمد : أستجير { بِرَبّ النّاسِ مَلِكِ النّاسِ } ، وهو ملك جميع الخلق : إنسِهم وجنهم ، وغير ذلك ، إعلاما منه بذلك مَنْ كان يعظّم الناس تعظيم المؤمنين ربّهم ، أنه مَلِكُ من يعظمه ، وأن ذلك في مُلكه وسلطانه ، تجري عليه قُدرته ، وأنه أولى بالتعظيم ، وأحقّ بالتعبد له ممن يعظمه ، ويتعبّد له ، من غيره من الناس .

يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : قل يا محمد أستجير بِرَبّ النّاسِ ، مَلِكِ النّاسِ ، وهو ملك جميع الخلق : إنسِهم وجنهم ، وغير ذلك ، إعلاما منه بذلك مَنْ كان يعظّم الناس تعظيم المؤمنين ربّهم ، أنه مَلِكُ من يعظمه ، وأن ذلك في مُلكه وسلطانه ، تجري عليه قُدرته ، وأنه أولى بالتعظيم ، وأحقّ بالتعبد له ممن يعظمه ، ويتعبّد له ، من غيره من الناس .