هي ست آيات ، والخلاف في كونها مكية أو مدنية كالخلاف الذي تقدم في سورة الفلق ، قال ابن عباس : أنزل بمكة { قل أعوذ برب الناس } ، وعن ابن الزبير قال : أنزل بالمدينة .
وقد قدمنا في سورة الفلق ما ورد في سبب نزول هذه السورة ، وما ورد في فضلها ، فارجع إليه ، وأتى الحافظ ابن القيم في البدائع بفوائد بديعة كثيرة تتعلق بالمعوذتين ، وكتب عشرين ورقة في بيان ذلك ، لا يتسع هذا المقام لبسطها ، إن شئت فراجعه .
{ قل أعوذ } قرأ الجمهور بالهمزة ، وقرئ بحذفها ، ونقل حركتها إلى اللام { برب الناس } قرأ الجمهور بترك الإمالة في الناس ، وقرئ بالإمالة .
والمعنى مالك أمرهم ومربيهم ومصلح أحوالهم ، وإنما قال :{ رب الناس } مع أنه رب جميع مخلوقاته ، للدلالة على شرفهم ، ولكون الاستعاذة وقعت من شر ما يوسوس في صدورهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.