لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{قُلۡ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلنَّاسِ} (1)

مقدمة السورة:

وهي مدنية ، وقيل : مكية ، والأول أصح ، وهي ست آيات ، وعشرون كلمة ، وتسعة وسبعون حرفا .

قوله عز وجل : { قل أعوذ برب الناس } إنما خصص الناس بالذّكر ، وإن كان رب جميع المحدثات ؛ لأنه لما أمر بالاستعاذة من شر الوسواس ، فكأنه قال : أعوذ من شر الموسوس إلى الناس بربهم الذي يملك عليهم أمورهم ، وهو إلههم ومعبودهم ، فإنه هو الذي يعيذهم من شرهم ، وقيل : إن أشرف المخلوقات هم الناس ، فلهذا خصهم بالذكر .