الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{قُلۡ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلنَّاسِ} (1)

مقدمة السورة:

بسم الله الرحمن الرحيم( {[1]} )

سورة الناس( {[2]} ) مدنية( {[3]} )

{ قل( {[78376]} ) أعوذ برب الناس } إلى آخرها .

( المعنى : اقرأ يا محمد : { قل أعوذ برب الناس } فَأَثْبَتَ " قُلْ " في قراءته كما أُمِر ، أي ) ( {[78377]} ) : قل [ يا ] ( {[78378]} ) محمد ، أستعيذ برب الناس ، وهو الله جل ذكره ، { ملك الناس } ، وهو الله .

وخصَّ الناسَ بالذكر وهو تعالى جلّ ذِكره ربُّ جميع الخلق ومَلِكُهم ؛ لأن بعض الناس كان يُعظِّم بعضَ الناس تعظيمَ المؤمنين ربَّهم ، فأعلمهم [ الله ] ( {[78379]} ) أنه رب مَنْ [ يعظمونه ] ( {[78380]} ) ومَلِكُهم( {[78381]} ) [ يَجري ] ( {[78382]} ) عليهم [ سلطانه ] ( {[78383]} ) وقدرته .


[1]:أ: إذ.
[2]:حكاه في المحرر 16/262.
[3]:أ: إذ.
[78376]:أ: قوله قل.
[78377]:ما بين قوسين (المعنى-أي) ساقط من أ.
[78378]:زيادة من أ.
[78379]:زيادة من أ.
[78380]:م، ث: يعظمونه.
[78381]:أ: ومالكه.
[78382]:/: تجري.
[78383]:م: خمر سلطانه كذا ولم أفهمه، وفي أ: سلطانه عليهم، وانظر: جامع البيان 30/354.