معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{الٓرۚ تِلۡكَ ءَايَٰتُ ٱلۡكِتَٰبِ وَقُرۡءَانٖ مُّبِينٖ} (1)

مقدمة السورة:

مكية وآياتها تسع وتسعون . ؟

{ الر } معناه : أنا الله أرى ، { تلك آيات الكتاب } ، أي : هذه آيات الكتاب ، { وقرآن } أي : وآيات قرآن ، { مبين } ، أي : بين الحلال من الحرام والحق من الباطل . فإن قيل : لم ذكر الكتاب ثم قال { وقرآن مبين } وكلاهما واحد ؟ قلنا : قد قيل كل واحد يفيد فائدة أخرى ، فإن الكتاب : ما يكتب ، والقرآن : ما يجمع بعضه إلى بعض . وقيل : المراد بالكتاب : التوراة والإنجيل ، وبالقرآن هذا الكتاب .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{الٓرۚ تِلۡكَ ءَايَٰتُ ٱلۡكِتَٰبِ وَقُرۡءَانٖ مُّبِينٖ} (1)

مقدمة السورة:

تفسير سورة الحجر وهي مكية

{ 1 - 5 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ * رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ * ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ * وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا وَلَهَا كِتَابٌ مَعْلُومٌ * مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ }

يقول تعالى معظما لكتابه مادحا له { تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ } أي : الآيات الدالة على أحسن المعاني وأفضل المطالب ، { وَقُرْآنٍ مُبِينٍ } للحقائق بأحسن لفظ وأوضحه وأدله على المقصود ، وهذا مما يوجب على الخلق الانقياد إليه ، والتسليم لحكمه وتلقيه بالقبول والفرح والسرور .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{الٓرۚ تِلۡكَ ءَايَٰتُ ٱلۡكِتَٰبِ وَقُرۡءَانٖ مُّبِينٖ} (1)

مقدمة السورة:

تفسير سورة الحجر

وهي مكية .

بسم الله الرحمن الرحيم

قد تقدم الكلام على الحروف المقطعة في أوائل السور .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{الٓرۚ تِلۡكَ ءَايَٰتُ ٱلۡكِتَٰبِ وَقُرۡءَانٖ مُّبِينٖ} (1)

بسم الله الرحمَن الرحيم

القول في تأويل قوله تعالى : { الَرَ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مّبِينٍ } .

أما قوله جلّ ثناؤه ، وتقدّست أسماؤه الر ، فقد تقدم بيانها فيما مضى قبل . وأما قوله : تِلْكَ آياتُ الكِتابِ فإنه يعني : هذه الاَيات ، آيات الكتب التي كانت قبل القرآن كالتوراة والإنجيل . وقُرآنٍ يقول : وآيات قرآن مُبِينٍ يقول : يُبِين من تأمله وتدبّره رشدَه وهداه . كما :

حدثنا بشر بن معاذ ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة : وَقُرآنٍ مُبِينٍ قال : تبين والله هداه ورشده وخيره .

حدثنا المثنى ، قال : حدثنا أبو نعيم ، قال : حدثنا سفيان ، عن مجاهد : الر فواتح يفتتح بها كلامه . تِلْكَ آياتُ الكِتابِ قال : التوراة والإنجيل .

حدثني المثنى ، قال : حدثنا إسحاق ، قال : حدثنا هشام ، عن عمرو ، عن سعيد ، عن قتادة ، في قوله : الر تِلْكَ آياتُ الكِتابِ قال : الكتُب التي كانت قبل القرآن .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{الٓرۚ تِلۡكَ ءَايَٰتُ ٱلۡكِتَٰبِ وَقُرۡءَانٖ مُّبِينٖ} (1)

مقدمة السورة:

سورة الحجر وهي تسع وتسعون آية .

بسم الله الرحمن الرحيم

{ آلر تلك آيات الكتاب وقرآن مبين } الإشارة إلى آيات السورة و{ الكتاب } هو السورة ، وكذا القرآن وتنكيره للتفخيم أي آيات الجامع لكونه كتابا كاملا وقرآنا يبين الرشد من الغي بيانا غريبا .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{الٓرۚ تِلۡكَ ءَايَٰتُ ٱلۡكِتَٰبِ وَقُرۡءَانٖ مُّبِينٖ} (1)

مقدمة السورة:

تفسير سورة الحجر . هذه السورة مكية{[1]}

تقدم القول في الحروف المقطعة في أوائل السور . و { تلك } يمكن أن تكون إشارة إلى حروف المعجم - بحسب بعض الأقوال - ويمكن أن تكون إشارة إلى الحكم والعبر ونحوها التي تضمنتها آيات التوراة والإنجيل ، وعطف القرآن عليه . قال مجاهد وقتادة : { الكتاب } في الآية ، ما نزل من الكتب قبل القرآن ، ويحتمل أن يريد ب { الكتاب } القرآن ، ثم تعطف الصفة عليه{[7123]} .


[1]:- أي فيمن نزلت، أفي المؤمنين جميعا أم في مؤمني أهل الكتاب؟
[7123]:تنكير "القرآن" هنا للتفخيم، كأنه قيل: تلك آيات الكتاب الكامل، و القرآن الجامع للكمال والغرابة في الشأن.