السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{الٓرۚ تِلۡكَ ءَايَٰتُ ٱلۡكِتَٰبِ وَقُرۡءَانٖ مُّبِينٖ} (1)

مقدمة السورة:

مكية وهي تسع وتسعون آية وستمائة وأربع وخمسون كلمة ، وعدد حروفها ألفان وسبعمائة وستون حرفاً

{ بسم الله } الملك الواحد القهار { الرحمن } الذي أسبغ نعمه على سائر بريته ، فعجزت عن وصفه الأفكار { الرحيم } الذي خص أهل ولايته بنجاتهم من النار .

وقوله تعالى :

{ الر } ذكر فيه الفتح والإمالة أوّل يونس . وقيل : معناه : أنا الله أرى ، وقدّمنا الكلام على أوائل السور في أوّل سورة البقرة ، وقوله تعالى : { تلك } إشارة إلى آيات هذه السورة ، أي : هذه الآيات { آيات الكتاب } ، أي : القرآن ، والإضافة بمعنى من ، وقوله تعالى : { وقرآن مبين } ، أي : مظهر للحق من الباطل عطف بزيادة صفة . وقيل : المراد بالكتاب هو السورة ، وكذا القرآن ، وقيل : المراد بالكتاب التوراة والإنجيل ، وبالقرآن هذا الكتاب .