معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{فَمَهِّلِ ٱلۡكَٰفِرِينَ أَمۡهِلۡهُمۡ رُوَيۡدَۢا} (17)

{ فمهل الكافرين } قال ابن عباس : هذا وعيد من الله عز وجل لهم ، { أمهلهم رويدا } قليلاً ، ومعنى مهل وأمهل : أنظر ولا تعجل ، فأخذهم الله يوم بدر ، ونسخ الإمهال بآية السيف .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{فَمَهِّلِ ٱلۡكَٰفِرِينَ أَمۡهِلۡهُمۡ رُوَيۡدَۢا} (17)

وقوله : فَمَهّلِ الْكافِرِينَ يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : فمهّل يا محمد الكافرين ولا تعجلْ عليهم أمْهِلْهُمْ رُوَيْدا يقول : أمهلهم آنا قليلاً ، وأنظرهم للموعد الذي هو وقت حلول النقمة بهم . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثني عليّ ، قال : حدثنا أبو صالح ، قال : ثني معاوية ، عن عليّ ، عن ابن عباس ، قوله : أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدا يقول : قريبا .

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدا الرويد : القليل .

حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : فَمَهّلِ الْكافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدا قال : مَهّلهم ، فلا تعجل عليهم تَرْكَهُمْ ، حتى لما أراد الانتصار منهم ، أمره بجهادهم وقتالهم ، والغلظة عليهم .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{فَمَهِّلِ ٱلۡكَٰفِرِينَ أَمۡهِلۡهُمۡ رُوَيۡدَۢا} (17)

فمهل الكافرين فلا تشتغل بالانتقام منهم أو لا تستعجل بإهلاكهم أمهلهم رويدا أمهالا يسيرا والتكرير وتغيير البنية لزيادة التسكين .

ختام السورة:

عن النبي صلى الله عليه وسلم من قرأ سورة الطارق أعطاه الله بكل نجم في السماء عشر حسنات .