{ فمهل الكافرين } أي أخرهم ولا تسأل الله سبحانه تعجيل هلاكهم والدعاء عليهم بإهلاكهم فإنا لا نعجل لأن العجلة وهي إيقاع الشيء في غير وقته اللائق به نقص ، وارض بما يريده لك في أمورهم { أمهلهم } بدل من مهل ومهل ، وأمهل بمعنى مثل نزل وأنزل ، والإمهال الإنظار ، وتمهل في الأمر اتأد ، وخالف بين اللفظين لزيادة التسكين والتصبير ، وانتصاب { رويدا } على أنهم مصدر مؤكد للفعل المذكور أو نعت لمصدر محذوف أي أمهلهم إمهالا رويدا أي قليلا أو قريبا .
وقد أخذهم الله تعالى ، ونسخ الإمهال بآية السيف والأمر بالقتال والجهاد ، قال أبو عبيدة الرويد في كلام العرب تصغير الرود والرود المهل ، وقيل تصغير أرواد مصدر أرود تصغير الترخيم ، ويأتي اسم فعل نحو : رويد زيدا أي أمهله ويأتي حالا نحو سار القوم رويدا أي متمهلين ذكر معنى هذا الجوهري والبحث مستوفى في علم النحو .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.