السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{فَمَهِّلِ ٱلۡكَٰفِرِينَ أَمۡهِلۡهُمۡ رُوَيۡدَۢا} (17)

ولما كان هذا معلماً بأنهم عدم لا اعتبار بهم ، قال تعالى مسبباً عنه تهديداً لهم { فمهل الكافرين } أي : فمهل يا أشرف الخلق هؤلاء البعداء ، ولا تستعجل بالانتقام ولا بالدعاء عليهم بإهلاكهم فإنا لا نعجل لأنّ العجلة وهي إيقاع الشيء في غير وقته الأليق به نقص . وقوله تعالى : { أمهلهم } تأكيد حسنه مخالفة اللفظ ، أي : أنظرهم { رويداً } أي : قليلاً ، وهو مصدر مؤكد لمعنى العامل مصغر ، روداً و إرواداً على الترخيم ، وقد أخذهم الله تعالى ببدر ونسخ الإمهال بالأمر بالجهاد والقتال .

ختام السورة:

وقول البيضاوي تبعاً للزمخشري أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم قال : «من قرأ سورة الطارق أعطاه الله تعالى بعدد كل نجم في السماء عشر حسنات » حديث موضوع .