محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{فَمَهِّلِ ٱلۡكَٰفِرِينَ أَمۡهِلۡهُمۡ رُوَيۡدَۢا} (17)

{ فمهل الكافرين } أي لا تستعجل عقابهم وقوله { أمهلهم } بمعنى ( مهلهم ) فهو بدل منه للتأكيد أو تكرير بلفظ آخر للتأكيد وقوله { رويدا } أي قليلا .

قال الإمام وفي ذلك وعيد شديد لهم بأن ما يصيبهم قريب سواء كان في الحياة الدنيا أو فيما بعد الموت ، ثم فيه الوعد للنبي صلى الله عليه وسلم بل لكل داع إلى الحق الذي جاء به أنه سيبلغ من النجاح ما يستحقه عمله وأن المناوئين له هم الخاسرون .