معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي  
{لَّا يَأۡتِيهِ ٱلۡبَٰطِلُ مِنۢ بَيۡنِ يَدَيۡهِ وَلَا مِنۡ خَلۡفِهِۦۖ تَنزِيلٞ مِّنۡ حَكِيمٍ حَمِيدٖ} (42)

{ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه } قال قتادة والسدي : الباطل : هو الشيطان ، لا يستطيع أن يغيره أو يزيد فيه أو ينقص منه . قال الزجاج : معناه أنه محفوظ من أن ينقص منه ، فيأتيه الباطل من بين يديه أو يزاد فيه فيأتيه الباطل من خلفه ، وعلى هذا معنى الباطل : الزيادة والنقصان . وقال مقاتل : لا يأتيه التكذيب من الكتب التي قبله ، ولا يجيء من بعده كتاب فيبطله . { تنزيل من حكيم حميد } ، ثم عزى نبيه صلى الله عليه وسلم على تكذيبهم .