وقوله تعالى : { لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه } قال / قتادة : الباطل الشيطان ، لا يستطيع أن ينتقص منه حقا ، ولا يزيد فيه باطلا{[60485]} .
وقال السدي : الباطل : الشيطان ، لا يستطيع أن يزيد فيه{[60486]} حرفا ولا ينقص{[60487]} .
وقال الضحاك وابن جبير : ( معناه : لا يأتيه كتاب من قبله فيبطله ولا من بعده ){[60488]} .
فيكون الباطل على هذا القول بمعنى : ( البطول ){[60489]} . وفاعل يقع بمعنى المصدر مثل : عافاه الله عافية .
وقيل : المعنى : لا يأتيه الباطل من بين يديه ، أي{[60490]} : من قبل أن يتم نزوله ، ولا من خلفه ، أي : ولا من بعد تمام نزوله .
وقيل : معنى{[60491]} ( من بين يديه ) : بعد نزوله كله ( ولا من خلفه ) قبل تمامه .
وقيل : المعنى : لا يأتيه الباطل من قبل أن ينزل ، لأن الأنبياء قد بشرت به فلم يقدر الشيطان أن يدحض ذلك . ولا من خلفه بعد أن أنزل .
قال قتادة في الآية : إن الله جل ذكره يعزي نبيه صلى الله عليه وسلم بهذا{[60492]} . ومثله قوله : { كذلك ما أتى من قبلهم من رسول إلا قالوا ساحر أو مجنون }{[60493]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.