ثم وصفه بأنه حق لا سبيل للباطل إليه بوجه من الوجوه ، فقال : { لاَّ يَأْتِيهِ الباطل مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ } . قال الزجاج معناه : أنه محفوظ من أن ينقص منه ، فيأتيه الباطل من بين يديه ، أو يزاد فيه ، فيأتيه الباطل من خلفه ، وبه قال قتادة والسدّي . ومعنى الباطل على هذا : الزيادة والنقصان . وقال مقاتل : لا يأتيه التكذيب من الكتب التي قبله ، ولا يجيء من بعده كتاب فيبطله ، وبه قال الكلبي وسعيد بن جبير . وقيل : الباطل هو الشيطان ، أي لا يستطيع أن يزيد فيه ولا ينقص منه . وقيل : لا يزاد فيه ، ولا ينقص منه ، لا من جبريل ، ولا من محمد صلى الله عليه وسلم { تَنزِيلٌ مّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ } هو خبر مبتدأ محذوف ، أو صفة أخرى لكتاب عند من يجوّز تقديم غير الصريح من الصفات على الصريح . وقيل : إنه الصفة لكتاب ، وجملة لا يأتيه معترضة بين الموصوف والصفة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.