معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي  
{ٱللَّهُ لَطِيفُۢ بِعِبَادِهِۦ يَرۡزُقُ مَن يَشَآءُۖ وَهُوَ ٱلۡقَوِيُّ ٱلۡعَزِيزُ} (19)

قوله تعالى : { الله لطيف بعباده } ، قال ابن عباس رضي الله عنهما : حفي بهم . قال عكرمة : بار بهم . قال السدي : رفيق . قال مقاتل : لطيف بالبر والفاجر حيث لم يهلكهم جوعاً بمعاصيهم ، يدل عليه قوله :{ يرزق من يشاء } ( البقرة-212 ) ، وكل من رزقه الله من مؤمن وكافر وذي روح فهو ممن يشاء الله أن يرزقه . قال جعفر بن محمد الصادق : اللطف في الرزق من وجهين : أحدهما : أنه جعل رزقك من الطيبات ، والثاني : أنه لم يدفعه إليك بمرة واحدة . { وهو القوي العزيز* }