أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{قَالُواْ نَفۡقِدُ صُوَاعَ ٱلۡمَلِكِ وَلِمَن جَآءَ بِهِۦ حِمۡلُ بَعِيرٖ وَأَنَا۠ بِهِۦ زَعِيمٞ} (72)

{ قالوا نفقد صواع الملك } وقرئ " صاع " و صوع بالفتح والضم والعين والغين و " صواغ " من الصياغة . { ولمن جاء به حمل بعير } من الطعام جعلا له . { وأنا به زعيم } كفيل أؤديه إلى من رده . وفيه دليل على جواز الجعالة وضمان الجعل قبل تمام العمل .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{قَالُواْ نَفۡقِدُ صُوَاعَ ٱلۡمَلِكِ وَلِمَن جَآءَ بِهِۦ حِمۡلُ بَعِيرٖ وَأَنَا۠ بِهِۦ زَعِيمٞ} (72)

جعلوا جعلا لمن يأتي بالصواع . والذي قال : { وأنا به زعيم } واحد من المقبلين وهو كبيرهم . والزعيم : الكفيل .

وهذه الآية قد جعلها الفقهاء أصلاً لمشروعية الجعل والكفالة . وفيه نظر ، لأن يوسف عليه السلام لم يكن يومئذٍ ذا شَرْع حتى يستأنس للأخذ ب ( أنّ شَرْعَ من قَبْلنا شَرْع لنا ) : إذا حكاه كلام الله أو رسوله . ولو قدّر أن يوسف عليه السلام كان يومئذٍ نبيئاً فلا يثبت أنه رسول بشرع ، إذ لم يثبت أنه بعث إلى قوم فرعون ، ولم يكن ليوسف عليه السلام أتباع في مصر قبْل ورود أبيه وإخوتهِ وأهلِيهم . فهذا مأخذ ضعيف .