محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{قَالُواْ نَفۡقِدُ صُوَاعَ ٱلۡمَلِكِ وَلِمَن جَآءَ بِهِۦ حِمۡلُ بَعِيرٖ وَأَنَا۠ بِهِۦ زَعِيمٞ} (72)

[ 72 ] { قالوا نفقد صواع الملك ولمن جاء به حمل بعير وأنا به زعيم 72 } .

{ قالوا وأقبلوا عليهم ماذا تفقدون } ؟

{ قالوا نفقد صواع الملك ولمن جاء به حمل بعير وأنا به زعيم } معنى { أذن } نادى . يقال : آذنه : أعلمه ، وأذن أكثر الإعلام ، ومنه ( المؤذن ) لكثرة ذلك منه . و ( العير ) : الإبل التي عليها الأحمال ، لأنها تعير ، أي تذهب وتجيء ، وهو اسم جمع للإبل لا واحد له ، فأطلق على أصحابها . وقيل : هي قافلة الحمير ، ثم كثر حتى قيل لكل قافلة ( عير ) . و ( الصواع ) هو السقاية المتقدمة ، إناء فضة .

تنبيه :

قال في ( الإكليل ) : في الآية دليل على جواز الحيلة في التوصل إلى المباح ، وما فيه الغبطة والصلاح ، واستخراج الحقوق .

قال ابن العربي : وفي إطلاق السرقة عليهم ، وليسوا بسارقين ، جواز دفع الضرر بضرر أقل منه .

وقوله تعالى : { ولمن جاء به حمل بعير } أصل في العجالة .

وقوله : { وأنا به زعيم } أصل في الضمان والكفالة . انتهى .