تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{قَالُواْ نَفۡقِدُ صُوَاعَ ٱلۡمَلِكِ وَلِمَن جَآءَ بِهِۦ حِمۡلُ بَعِيرٖ وَأَنَا۠ بِهِۦ زَعِيمٞ} (72)

( قَالُوا نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ ) أي إناء الملك ؛ سماه مرة صاعا ، ومرة سقاية ، فيجوز أن يستعمل في الأمرين جميعا في الاستسقاء والكيل جميعا . قالوا لمناديه : ماذا تفقدون ؟ .

قال أبو عوسجة : أي أضللت ؛ يقال : افتقدتك ، وتفقدتك ، أي تعهدتك . وقال القتبي : ( فلا تبتئس ) هو من البؤس ، والسقاية المكيال ، وقيل : مشربة الملك ، وصواع الملك وصاعه واحد .

وقوله تعالى : ( وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ ) قيل : ضمين لذلك الطعام كفيل به . والزعيم كأنه أيضا اسم لرئيس من القوم .